languageFrançais

'عالبار'.. مقاربة طريفة بين كرة القدم والسياسة في تونس

شهدت سنة 78 في تونس أحداثا أليمة كما شهدت أوج عطاء الفريق القومي آنذاك بترشحه لكأس العالم بالأرجنتين وفوزه ضد المكسيك. 


"ضربة تميم عالبار". استلهم المخرج سامي التليلي عنوان فيلمه "عالبار" نقلا عن هذه الجملة التي اندرجت منذ ذلك الوقت في معجم التونسيين ليعبروا عن اقتراب الأمر دون أن يتحقق. "عالبار" هو فيلم وثائقي طويل يندرج ضمن المسابقة الرسمية للدورة 30 لأيام قرطاج السينمائية.


اختار المخرج هذه الثنائية الجدلية حتى يبين مدى اقترانها ببعضها عن طريق ممثلي تلك الحقبة من سياسيين ورياضيين. من بينهم المرحوم الباجي قائد السبسي، وزير الداخلية آنذاك وفؤاد المبزع "وزيرا للشباب والرياضة" على سبيل المثال.


لطالما استغلت السياسة الرياضة لصالحها. سياسة انتهجها بورقيبة وواصل فيها بن علي طوال حكمهما. اذ ضيّق الحاكمان على الشعب في حقوقه وحرياته وترك له متنفسا في رياضة كرة القدم. سحر أثبت عدم نجاعته في التغطية على عجز الدولة بل سرعان ما انقلب على ساحره خاصة في أواخر حكم بن علي عندما أصبحت الملاعب حاضنة للأغاني الثورية المعادية للنظام.


يقول سامي لموزاييك أنه قام بالفيلم بعين محب لكرة القدم ورياضي سابق بهدف التحسيس حول التعامل معها، أن تكون نظرتنا للرياضة نقدية وحبنا للمستديرة لا يجعلنا نغض النظر عن سوء استعمالاتها أحيانا.


نوال بيزيد